حدود الكون:
الكون يتوسع بتسارع مستمر مما يعني أن سرعة تسارع الكون في نقطة ما تتجاوز سرعة الضوء. هذه النقطة من منظورنا تبدو وكأنها حافة الكون إذ أنه لايمكن لأي معلومة أن تصل إلينا من تلك النقطة.
لتبسيط هذه الفكرة تخيل أنك تقود سيارة والسرعة القصوى لهذه السيارة هي ١٠٠ كلم في الساعة. لنفترض أن من مسؤوليتك نقل المعلومات بين نقطتين (س) و (ع).
الأن تخيل أن الطريق عبارة عن Treadmill (بساط متحرك) بشكل معاكس وتخيل أن سرعة تحرك هذا البساط حوالي ٥٠ كلم بالاتجاه المعاكس فهذا يعني أن سيارتك ستقطع المسافة بضعف الوقت لكنها ستصل في نهاية المطاف. الأن تخيل أن البساط المتحرك يتحرك بسرعة ١٥٠كلم في الساعة فهذا يعني أن سيارتك لن تصل إلى هدفها مهما كانت سرعتها وفي واقع الأمر سوف تبتعد عن نقطة الوصول مع الوقت.
أي معلومة متواجد في زمكان كوني يتسارع بسرعة أسرع من سرعة الضوء هي معلومة لن تصل إلينا أبداً وتبدو وكأنها غير موجودة.
لا يمكن لأي معلومة الإنتقال بين نتقطتين زمكانيتين بسرعة أسرع من سرعة السببية (سرعة الضوء). الأن تخيل معي نقطة تسارع الكون التي تتجاوز سرعة السببية. هذه النقطة تشكل حاجز معلوماتي بين ما هو موجود في قسم الكون الذي يتوسع أبطئ من الضوء والقسم الذي يتسارع أسرع من سرعة الضوء. هذين القسمين من الكون لا يمكنهما التواصل.
الأن من الخطأ افتراض أن سرعة التسارع القريبة من سرعة الضوء هي أبعد نقطة عن موقعنا الحالي وذلك لأن هذا الإفتراض مبني على أساس أننا موجودون في مركز الكون وهذا افتراض خاطئ.
هذا ما أتخيله حول هذه الفكرة:
كل نقطة في الكون تتسارع بشكل متزايد وعلاقة التسارع مرتبطة مع الإنتروبي في تلك النقطة أي أن الزمن هو العامل الوحيد الذي نستطيع من خلاله افتراض تزايد تسارع الكون. زمن = تسارع وبالتالي كل ما مضى زمن أكثر كلما زادت سرعة التوسع وزادت نسبة التسارع أيضاً إلى أن نصل إلى نقطة تسارع تفوق سرعة الضوء فيصبح القسمين خارج نطاق التواصل.
هذه هي حدود الفقاعة الكونية التي نعيش من خلالها لكنها ليست الكون.
في قول أخر كل ماهو موجود في الكون يتواجد ضمن فقاعة مساحة قطرها هي المساحة للازمة لوصول تسارع توسعها إلى سرعة الضوء.
لكن على فرض أننا بطريقة ما استطعنا الإنتقال بألف ضعف سرعة الضوء وحاولنا الوصول إلى حافة الفقاعة (النقطة التي تفصل سرعة التوسع بين أسرع وأبطئ من سرعة الضوء). فإننا سنكتشف أن قطر الفقاعة ينتقل معنا في أي اتجاه نتحرك به.
لكن على فرض أننا بطريقة ما استطعنا الإنتقال بألف ضعف سرعة الضوء وحاولنا الوصول إلى حافة الفقاعة (النقطة التي تفصل سرعة التوسع بين أسرع وأبطئ من سرعة الضوء). فإننا سنكتشف أن قطر الفقاعة ينتقل معنا في أي اتجاه نتحرك به.
لماذا لا يمكننا الوصول إلى حافة الفقاعة؟
الفقاعة الكونية (الكون المنظور) هي المسافة اللازمة من النسيج المكاني لكي يصل التسارع إلى سرعة الضوء وبالتالي أينما كنا في الكون سنرصد كون منظور بنفس المساحة المستوجبة لوصول التسارع إلى سرعة الضوء وثم يظهر حاجز معلوماتي (نقطة تسارع تتجاوز سرعة الضوء) أو ما تسمى حافة الكون.
ماذا يعني هذا التصور:
يوجد عدة نقاط يمكن افتراضها بناء على هذا التخيّل:
– من الممكن أن يكون كوننا أكبر بأضعاف مضاعفة عما نفترضه اليوم.
– عمر الفقاعة التي نعيش بها هو ما نسميه عمر الكون الإفتراضي وبالتالي نحن لا نعلم عمر الكون الحقيقي.
– عمر الفقاعة التي نعيش بها هو ما نسميه عمر الكون الإفتراضي وبالتالي نحن لا نعلم عمر الكون الحقيقي.
أعمل على مقال حول توسع الكون وكيف ممكن أن يحدث لكنه لا يزال يحتاج بعض التبسيط والتدقيق لأن محتواه مليئ بالأفكار الإفتراضية.
إرسال تعليق